اعتمد الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير
نواف بن فيصل مشروع حملة الاحترام (Respect) الذي ستنفذه هيئة دوري
المحترفين بالتعاون مع لجنة الأخلاق واللعب النظيف في الاتحاد ابتداء من
الموسم المقبل.
وتهدف الحملة التي تحمل شعار (الكرة لا تعني الكره) إلى غرس وتنمية مبدأ
الاحترام في البيئة الرياضية باعتباره مسؤولية أخلاقية جماعية.
وبين القائمون على الحملة أنها تهدف إجمالاً إلى غرس وتنمية مبدأ الاحترام
في البيئة الرياضية كمسؤولية أخلاقية جماعية وتشجيع الإيجابية والحد من
السلبية، وبناء الألفة وارتقاء السلوك لدى كافة المعنيين بهذه اللعبة؛ كي
تعود المتعة والروح الرياضية إلى أجواء كرة القدم، ضمن بيئة آمنة وممتعة
خالية من العنف والكراهية، وتطبيق قواعد الاحترام المتبادل المبني على الود
والتسامح بين كافة أطراف اللعبة داخل وخارج الملعب، ومعالجة النقص
المتنامي في إعداد حكام كرة القدم بسبب سوء المعاملة، والحد من الإساءات
والسلوك التعسفي على الخطوط الجانبية وفي أرضية الملعب، وإيقاف ردود الفعل
السلبية عقب المباريات من كافة الأطراف، ورفع مستوى الوعي بمعنى المنافسة،
وتعزيز الحضور الجماهيري بالتفاعل مع شرائح واسعة من المجتمع.
وتشمل الحملة كافة المعنيين بكرة القدم من لاعبين ومدربين وإدارات أندية وجمهور وإعلام رياضي، وعلى جميع المستويات.
وتحث الحملة اللاعبين "أن يكونوا نماذج تُحتذى للشباب والناشئين، وفهم معنى
المنافسة والالتزام بقواعد الاحترام والتحلي بالروح الرياضية، واحترام
الحكام وقراراتهم وتجنب الاعتراض عليهم، والبعد عن العنف والكراهية للاعبين
المنافسين ومصافحتهم قبل وبعد المباراة"، وللمدربين والإداريين "أن يكونوا
المربين للفريق والمسؤولين المباشرين عن أخلاق وتصرفات اللاعبين، مع
المساهمة بترسيخ مبدأ الاحترام وتعزيز الروح الرياضية"، وللحكام "أن يكونوا
أهلاً لهذه المكانة وتقديم دورهم على أعلى مستويات الاحترام والمسؤولية
والنزاهة والروح الرياضية، خصوصاً أن شخصية الحكم تلعب دوراً حاسماً في
نجاح أو فشل المنافسة، مع أهمية الإعداد النفسي والبدني الجيد لكل مباراة
والالتزام بارتداء شارة الاحترام في جميع المباريات واحترام قوانين اللعبة
وتشجيع اللعب النظيف والسلوك الإيجابي وعدم التساهل مع التجاوزات والإساءات
والتعامل باحترام وهدوء مع كافة أطراف اللعبة".
وأكدت الحملة أن رؤوساء الأندية، هم الأساس الذي يبرز صورة النادي التي
تتشكل من خلال توجهاتهم وسلوكياتهم وتصريحاتهم وسياستهم في إدارة شؤون
أنديتهم، محملة إياهم المسؤولية الكبرى عن الارتقاء بمستوى الاحترام في
أوساط كرة القدم، وذلك من خلال الالتزام بقواعد الاحترام والروح الرياضية
داخل الملعب وخارجه، كالجلوس بجانب رئيس النادي المنافس ومصافحته وتبادل
التهنئة معه عقب المباريات، واحترام الحكام وعدم التجاوز بحقهم أو توجيه
الانتقادات إليهم، وتشجيع لاعبي فرقهم على اللعب النظيف والسلوك الإيجابي.
كما أوصت الحملة روابط المشجعين أو مجلس الجمهور بـإبراز قيم المجتمع
وثقافته وحضارته بالتشجيع المثالي القائم على الاحترام والمودة والابتعاد
عن التعصب والكراهية، والتقيد بالأنظمة واحترام حقوق الأفراد والممتلكات
الخاصة والعامة والحفاظ على سلامة الملاعب، وتجنب ومنع الإساءات
والاستفزازات، واحترام خصوصية الحضور ككبار الشخصيات والضيوف والأطفال.
واختتمت الحملة بالإعلاميين، مبينة أنهم يمثلون مستوى الوعي الرياضي، طالبة
منهم إيصال رسالة الاحترام والعمل بها ورفع مستوى الوعي بثقافة المنافسة،
والتذكير بقيم المجتمع والتنبيه والإشادة بالتصرفات المحترمة التي تعبر عن
الروح الرياضية، والتنبيه والإدانة للتصرفات غير المحترمة، وتجنب العناوين
والمواضيع المؤججة للحقد والكراهية.