احتفالا باليوم العالمى لمكافحة الالتهاب الكبدى الفيروسى، والذى يقام لأول
مرة هذا العام، افتتح الدكتور حسين الجزائرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة
العالمية والدكتور ناصر السيد وكيل وزارة الصحة الاجتماع الأول للوقاية من
التهابات الكبد الفيروسية المنقولة بالدم وسبل معالجتها ومكافحتها فى مصر
بالمقر الإقليمى للمنظمة.
ويقول د ناصر السيد وكيل وزارة الصحة إن أمراض الكبد الفيروسية هى
السبب الثانى للوفاة فى مصر بعد أمراض االقلب، كما أنه هناك أكثر من 40ألف
حالة وفاة سنويا بسبب الإصابة بالأمراض الكبدية الفيروسية ومضاعفاتها،
وأوضح أن الدولة حرصت منذ خمس سنوات على مواجهة المشكلة من خلال إجراء مسح
لنسب انتشار المرض بين السكان ونشر حملات التوعية والوقاية من المرض ودعم
خدمات الدم الآمن وتوفير اللقاح ضد الفيروس الكبدى بى.
ويقول الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات
الكبدية، إن العدوى بالفيروسات الكبدية ليست قضية صحية فقط لكنها أيضا قضية
اجتماعية واقتصادية، حيث تم على مدار السنوات الأخيرة تم علاج 150 ألف
مريض بتكلفة مليار جنيه الدولة من خلال 21 مركز لعلاج أمراض الكبد بمختلف
المحافظات حيث يتم استقبال 2000 مريض جديد كل شهر كما أن هناك 10 آلاف مريض
على قائمة الانتظار للدخول فى برنامج العلاج، كما من المقرر إضافة 5 مراكز
جديدة خلال عام 2011 وهو الأمر الذى أدى الى ضعف الموارد الموجهة لنشر
الوعى بسبل انتقال العدوى.
وتقول الدكتورة منال السيد أستاذ أمراض كبد الأطفال وعضو اللجنة
القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إنه على مدار السنوات الأخيرة تم توفير
علاج مجانى لمرضى الفيروسات الكبدية من الأطفال ونشر حملات التوعية بسبل
العدوى بين طلبة الجامعات وتوفير اللقاحات ضد فيروس الكبدى بى لشباب
الأطباء والممرضات والذين يعدون الأكثر عرضة للعدوى بسبب تعاملهم المباشر
مع المرضى.
من ناحيته، أكد الدكتور حسين الجزائرى أن ثلث سكان العالم أصيبوا بأحد
الفيروسات الكبدية كما أنه هناك حالة بين كل 12 فرد على مستوى العالم مصابة
بالفيروس الكبدى بى أو سى وعلى مستوى إقليم شرق المتوسط هناك 800 ألف حالة
سنويا بعدوى الفيروس الكبدى سى، كما أن 75% من حالات تليف وسرطان الكبد فى
الإقليم سببها الإصابة بالفيروسات الكبدية.
و يقول الدكتور ستيفن ويرزما، مدير مشروع مكافحة الالتهاب الكبدى
الفيروسى بمنظمة الصحة العالمية، إنه لا يوجد كم وافى من البيانات
والمعلومات الدقيقة عن عدد المصابين بالفيروسات الكبدية عالميا، إضافة الى
نقص الوعى الدولى بسبل انتقال العدوى بالفيروسات الكبدية ومخاطرها الصحية،
كل هذه العوامل أدت الى ضعف الاهتمام الدولى بالفيروسات الكبدية مقارنة
بأمراض مثل الملاريا والإيدز والدرن، وأضاف أن الفيروسات الكبدية هى مجموعة
أمراض وليست مرضا واحدا، كما تختلف سبل العدوى على حسب الفيروس الذى نتحدث
عنه. لذلك حرصنا فى منظمة الصحة العالمية على تخصيص يوم عالمى لالتهاب
الكبدى الفيروسى لتعزيز حجم المعرفة بسبل الوقاية من العدوى بالفيروسات
الكبدية وتحديدًا فيروسى سى وبى.