يرفض محمد بن همام الاستقالة من رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وطلب من
زملائه الصبر، بينما يحاول تبرئة نفسه بعد أن أوقفه الاتحاد الدولي
(الفيفا) مدى الحياة، هذا الأسبوع، بسبب اتهامات بتقديم رشوة.
وفي خطاب مفتوح إلى رؤساء 46 اتحادا وطنيا، الأعضاء في الاتحاد الآسيوي
لكرة القدم، طلب القطري بن همام -الذي عين بدلا منه الصيني تشانج جيلونج
على نحو مؤقت- الدعم والمساندة.
وكتب بن همام في خطاب على ورقة عليها شعار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم،
نشره في مدونته على الإنترنت: أملك كل الحق في الدفاع عن هذا القرار الفاضح
حتى أنجح في تبرئة إسمي.
وأضاف: قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن أمثل أمام لجنة الاستئناف في الفيفا، ومحكمة التحكيم الرياضية، وإجراءات أخرى محتملة.
وتابع: هذا يعني أنني لن أقدم استقالتي كرئيس للاتحاد الآسيوي لكرة القدم،
وعضو في الفيفا يمثل آسيا، طالما كانت الإجراءات القانونية مستمرة.
ومضى قائلا: أطالبكم بتفهم موقفي، وأسبابي، وأتطلع إلى دعمكم لي حتى أثبت براءتي.
وأدين بن همام (62 عاما) يوم السبت الماضي بمحاولة شراء أصوات مسؤولي
اتحاد دول الكاريبي لكرة القدم، خلال الاستعداد لانتخابات رئاسة الفيفا،
التي جرت الشهر الماضي، التي نافس فيها سيب بلاتر، قبل أن يسحب ترشيحه في
اللحظات الأخيرة.
وقد ينتظر بن همام، وهو عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا منذ عام 1996 لعدة
أسابيع، أو أشهر، قبل أن تصدر لجنة القيم في الفيفا، تقريرا كاملا حتى
يستطيع البدء في إجراءات الاستئناف.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي، في مقر الاتحاد
في كوالالمبور، يوم الجمعة، تحت القيادة المؤقتة للصيني تشانج، الذي اعترف
يوم الاحد بأن الاتحاد يعاني.
ورغم رفض بن همام الاستقالة من منصبه، إلا أن صفحته في موقع الاتحاد
الآسيوي لكرة القدم على الإنترنت لا يمكن الدخول إليها اليوم الثلاثاء كما
أزيل اسمه من قائمة أعضاء اللجنة التنفيذية.
وتحدث بن همام عن مميزات وجود قائد آسيوي للاتحاد الدولي لكرة القدم في المستقبل.
وكتب بن همام: القرار غير العادل للجنة القيم في الفيفا، جاء نتيجة لقراري المنافسة على رئاسة الفيفا.
وأضاف: رغم أنني لم أواصل طريقي خلال الانتخابات، إلا أنني أؤمن بأن آسيا
بناء على عدد سكانها، وموهبتها، وحبها لكرة القدم، واقتصادها القوي، مؤهلة
لشغل أعلى المناصب الرياضية في العالم.