دعا سمير زاوي مدافع المنتخب الجزائري لكرة القدم، حسن شحاتة لتدريب منتخب بلاده خلفا للمدرب الجزائري رابح سعدان الذي انتهى عقده في يونيو الماضي.. وقال زاوي: "لو كنت مكان رئيس الاتحاد محمد روراوة لجلبت شحاتة بأعين مغمضة".
وأعرب عن ثقته الكبيرة في المعلم، قائلا: "شحاتة يملك شخصية قوية وخبرة في التدريب، فضلا على حنكته الجيدة في المهنة، وهذا ما يجعلني أدعوه لتدريب الجزائر، خلفا لسعدان، الذي انتهت مهمته، ولم يعد قادرا على التحكم بشكل جيد في المنتخب الجزائري".
وأضاف زاوي في تصريح لموقع "CNN" بالعربية شحاتة يعرف كيف يتحكم ويسيّر بطريقة محكمة المنتخب الجزائري في مختلف المواعيد القارية والدولية التي تنتظره، والتي ستكون بدايتها مع مطلع شهر سبتمبر القادم، وانطلاق تصفيات كأس أمم أفريقيا المقرر إقامتها مناصفة بين الجابون وغينيا الاستوائية في شهر يناير 2012.
وتابع زوي: "مع احترامي لكل المدربين الجزائريين، أنا أرى أن شحاتة الأحسن، فحينما ننظر للطريقة التي أبعد بها نجم كبير مثل "ميدو" من المنتخب المصري، وأيضا عدم مغامرته بعمرو زكي، ونجم كبير كأبو تريكة في نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي جرت في أنجولا بسبب الإصابة.. هذا يعني أنه تحمل المسؤولية كاملة، وكان يعرف ويدرك أنه قادر على مواجهة من ينتقدون طريقته في التدريب".
وأشار زوي إلى أن شحاتة رد على كل من شكك في قدراته حيث كان التتويج لثالث مرة بكأس أمم أفريقيا، "في حين نحن في الجزائر كانت إصابة مراد مغني واضحة، وكان بوسع سعدان عدم المغامرة به في نهائيات كأس أفريقيا، لكنه جلبه وبعدها ظهرت عواقب هذه المغامرة ليغيب عن المونديال، ويبكي في مقابلها سعدان أمام الملايين من المشاهدين على تضييع مغني".
وأضاف: "وهنا الفرق واضح بين المدربين، واحد يملك شخصية قوية وقادر على تحمل مسؤولياته، وآخر يخشى ضغط الجمهور ويضحي بلاعبيه".
ومن جانبه، ورداً على ترشيح زاوي لشحاتة لتدريب منتخب الجزائر، وجه المدير الفني لمنتخب مصر شكره العميق لهذه الدعوة، وقال حسن شحاتة إنه مرتبط بعقد مستمر حتى عام 2013 مع الاتحاد المصري لكرة القدم، لذا فإنه لا يستطيع التخلي عن الفراعنة في هذا التوقيت، رغم احترامه الشديد للمنتخب الجزائري والأخوة الجزائريين.
وأضاف شحاتة أن استمراره مع منتخب مصر لا غبار عليه، خاصة وأن المنتخب سيبدأ في شهر سبتمبر القادم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة في 2012 بالجابون وغينيا الاستوائية والتي يحتفظ بها المنتخب المصري في الدورات الثلاثة الأخيرة.