إيطاليا - نيوزيلندا

على
الورق، من المفترض ألا تجد إيطاليا حاملة اللقب أي صعوبة تذكر في تخطي
منافس يحتل المركز ال74 في تصنيف FIFA/Coca-Cola العالمي بعد منتخبات مثل
أوغندا وبنما، لكن لحسن الحظ لا تحسم مباريات كرة القدم على الورق، وتدخل
نيوزيلندا الى هذه المباراة وهي تملك نفس عدد النقاط وفارق الاهداف مع
"الأزوري" العملاق. وتشير الترشيحات والتوقعات أنه من المستبعد على
النيوزيلنديين أن ينهوا اليوم وهم في الوضع ذاته، لكن بما أنهم نجحوا قبل
هذه المواجهة في تحقيق إنجاز تاريخي، فإن "أول وايتس" جاهزون لتحقيق
المفاجأة بعد أن تخلصوا من الضغط.


المباراة
إيطاليا - نيوزيلندا،
المجموعة السادسة، نيلسبرويت، الأحد 20 يونيو/حزيران، 16:00 (بالتوقيت
المحلي)
يعرف عن الإيطاليين بأنهم يبدأون البطولات الكبرى بطريقة
بطيئة، لكن حتى أكثر مشجعي "الأزوري" تفانياً كان يشعر بالذعر عندما رأى
منتخب بلاده متخلفاً 1-0 أمام الباراجواي ثم عاد من إستراحة الشوطين دون
جانلويجي بوفون. لكن رغم أن الإصابة التي تعرض لها بوفون في ظهره والتي
ستبعده عن مباراة "كيويز" تعتبر ضربة قوية دون أدنى شك، فإن إيطاليا
إستعادت توزانها في الشوط الثاني لتحقق تعادلاً مستحقاً 1-1. وإنتهت
المباراة الثانية في المجموعة بنتيجة مماثلة لتكون المنتخبات الاربعة على
المستوى ذاته، وبالتالي، فإن الجمهور الإيطالي لن يرضى بأقل من الفوز، ومن
المفضل أن يكون مقنعاً أيضاً.


لكن مارتشيلو ليبي يدرك نظراً لخبرته بأن نيوزيلندا لن
تكون لقمة سائغة. لا يوجد الكثير من الفرق التي تستطيع أن تسجل ثلاثة أهداف
في شباك إيطاليا، وهو الأمر الذي نجح في تحقيقه رجال المدرب ريكي هيربرت
عندما إلتقى الطرفان ودياً في يونيو/حزيران 2009 هنا في جنوب أفريقيا. وخرج
فريق ليبي في نهاية المطاف فائزا 4-3، لكنه عانى الأمرين أمام "أول وايتس"
الذين يدخلون الى مباراة الأحد بمعنويات مرتفعة بعد أن نجحوا في الحصول
على أول نقطة لهم على الإطلاق في كأس العالم FIFA بتعادلهم مع سلوفاكيا
1-1.


لاعبون تحت الضوء
كريس كيلن -
فيديريكو ماركيتي
لا يعتبر النيوزيلندي كريس كيلن من المهاجمين
النجوم في جنوب أفريقيا 2010: في الواقع، هو يتوجه لأن يكون دون فريق عندما
ينتهي عقده مع ميدلزبره في وقت لاحق من الشهر الحالي. لكن اللاعب
النيوزيلندي العملاق تسبب بالكثير من المشاكل للإيطاليين عندما إلتقى
الطرفان العام الماضي، وذلك بفضل قوته وقدرته على التعامل مع الكرات
الهوائية، وحتى أنه سجل هدفين في تلك المباراة. والرجل الذي سيقف في وجه
كيلن ومنعه من تكرار هذا الأمر هو فيديريكو ماركيتي. قدم حارس كالياري
أداءاً واثقا أمام باراجواي وسيحاول جاهداً أن يصعب مهمة ليبي في إستبداله
مجدداً عندما يتعافي بوفون من الاصابة.


الرقم
0- أنه عدد
المباريات التي فازت بها إيطاليا هذا العام، ما يجعل بطل العالم المنتخب
الوحيد في جنوب أفريقيا دون إنتصار في 2010. ويعود الفوز الأخير لرجال ليبي
الى 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2009 عندما تغلب وديا على السويد 1-0، وهو
إكتفى بعدها بثلاثة تعادلات وخسارة.


ماذا قالوا
"(منتخب نيوزيلندا)
يلعبون بإندفاع بدني كبير. واجهناهم وديا العام الماضي، كانوا خطرين جدا في
الكرات الهوائية ومن الكرات الثابتة. لكن الجميع يعلم بأنه يجب أن نفوز.
علينا أن لا نمنحهم أي فرص ويجب أن نبقي الكرة على الأرض عوضا عن لعب كرات
طويلة. لا أريد حتى أن أفكر بإحتمال التعادل أو أي شيء آخر"،
جورجيو كييليني (قلب دفاع ايطاليا).


"إن التغلب على إيطاليا من شأنه أن يقلب المعايير ويغير
الخارطة الكروية للبلاد. هذا هو ما نحاول القيام به، حيث نسعى لأن نكون في
المقدمة ونظهر أن كرة القدم هي الرياضة الأولى في العالم"، روري
فالون (مهاجم نيوزيلندا).