جاء غياب أحمد فتحي نجم وسط فريق الكرة بالأهلي عن المباراة المهمة التي يخوضها الفريق مساء اليوم - الأحد - أمام الاتحاد الليبي في إياب دور الـ 16 لبطولة دوري أبطال أفريقيا، بمثابة صدمة قاسية للجهاز الفني للفريق بقيادة حسام البدري الذي كان يمني النفس بوجود اللاعب في المستطيل الأخضر، لكونه من أبرز العناصر في الفريق،حيث يبذل مجهودًا مضاعفا ويؤدي مهمته علي أكمل وجه دفاعا وهجوما.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت جدلا كبيرا داخل الجهازين الفني والطبي للفريق الأحمر بعد طلب اللاعب تجهيزه بأي طريقة للحاق بمباراة اليوم التي يبحث فيها الأهلي عن الفوز بثلاثية نظيفة.
فقد طلبت بعض الأصوات في الفريق علاج اللاعب بـ «الأوزون»، علي غرار ما حدث مع محمود فتح الله مدافع الزمالك عندما كان مصابا بشد في العضلة الخلفية قبل مباراة القمة، بأسبوع تقريبا، وتمكن من اللحاق بها.
ورفض إيهاب علي - طبيب الأهلي - اللجوء لتلك الطريقة لعدم جديتها في التخلص بسرعة من إصابة اللاعب بتمزق في العضلة الضامة.
وبرر الطبيب رفضه بأن العلاج بـ «الأوزون» لعدم قدرته علي التئام التمزق الذي يعاني منه فتحي، موضحا أن تلك الطريقة يمكن أن تعالج الشد العضلي فقط، أو الدرجة الخفيفة من التمزق.ويعتبر العلاج بـ «الأوزون» الاسم العلمي لـ «حقن الأكسجين» التي يتم الاستعانة بها لعلاج بعض الأمراض المعينة التي تصيب الجسم.
وعندما يتم الحقن بالأكسجين يكون ذلك بهدف زيادة نسبته في الجسم بمعدل معين لإكساب خلاياه النشاط والحيوية.
واحترم حسام البدري - المدير الفني للأهلي - وجهة نظر إيهاب علي في التعامل مع إصابة اللاعب، وقرر استبعاده من حساباته مبكرا.
كانت إصابة فتحي قد تفاقمت بسبب تسرعه في العودة للتدريبات الجماعية الأسبوع الماضي، حيث تجددت شكواه من الآلام في العضلة الضامة، وكشفت الأشعة التي خضع لها استمرار معاناته من التمزق.
ولن يتمكن فتحي من العودة للملاعب قبل أسبوعين تقريبا، يخضع خلالهما لبرنامج علاجي مكثف ليلحق بمباريات كأس مصر التي تنطلق نهاية مايو الجاري