في الماضي كان هناك رجل أحواله المادية جيدة إسمه محمد، و كان يحب
فتاة اسمها رنا. و كانت رنا إبنة الملك تحبه أيضاً. في يوم من الايام ذهب
محمد إلى رنا لزيارتها من وراء الشباك كعادته فدخل من وراء سور القصر
وإتجه إليها، ولكن المشكلة أن حارس القصر رامي وهو مجنون رنا رآه ولأول
مرة يدخل فجلس يسمع حديثهما و هو يقول لها كلمات في الحب و هي
تستمع إليه و تتهرب من الاجابات من شدة خجلها. من ضمن الحديث فقد
وعدها أنه سيأتي لطلب يدها من والديها في مساء اليوم التالي. فسارع
رامي بإخبار الملك بما سمعه و لكنه غيّر في الحديث كي يعرض حياة محمد
للخطر و يحصل على رنا. و قبل المساء بوقت قصير أتى بعض الرجال الذين
بدى على وجههم الشر. إتجهو إلى غرفة رنا من باب القصر دون أن يتكلم
معهم الملك أي كلمة فكان موافق على ما يفعلون و دخلوا الى غرفتها و
اوقعوها على الأرض و قد ربطوها بالحبال فلم تستطع التحرك أو طلب النجدة
بسبب تهديدهم لها باسلحتهم. خافت رنا على نفسها و على حبيب قلبها
محمد، و عند المساء سمعت رنا صوت دعسات حصان محمد من بعيد فبدأ
الخوف يزداد و قد ارادت أن تساعده بأي طريقة فاستطاعت أن تفك يدها و
تلقي النار على نفسها كي تنبّهه بأن هناك خطر قريب فيبتعد عن المنطقة،
لكنه إقترب أكثر فأكثر ليطمئن ماذا يحصل و لأنه وعدها أنه سيأتي مهما
حصل ، فاستغرب بموتها . و بلحظةٍ قصيرة أطلق إثنان منهم النار عليه و مات
هو أيضا.