الجزائر × مالاوى
دخل رابح سعدان المباراة بإستهتار شديد ولم يعطى منتخب مالاوى حقه وهو ما جعل المنتخب الجزائرى يظهر مفككا فى خط الدفاع والوسط الذى إمتلكه منتخب مالاوى طوال شوطى المباراة .
ولعب سعدان فى بداية المباراة بطريقة (3 – 5 – 2 ) معتمدا كعادته على الكرات العرضية والطويلة والتى يرسلها نذير بلحاج ومجيد بوقرة مع وجود ثنائى هجوم قوى يضم رفيق صايفى وعبدالقادر غزال .
وعلى الجانب الآخر لعب كيرى فيناه مدرب مالاوى بواقعية شديدة حيث إعتمد على غلق المساحات وزيادة الكثافة الدفاعية مع اللعب بقلبى دفاع يجيد ضربات الرأس ، وهو ما حرم المنتخب الجزائرى من إحراز أهداف طوال شوطى المباراة .
هدف مالاوى الأول أربك حسابات المنتخب الجزائرى ووضح تفوق الجناح الأيسر لمنتخب مالاوى على مجيد بوقرة فى عدة مرات فى الربع ساعة الأولى مما أجبر سعدان على زيادة عدد مدافعيه وإعطاء حسين يبدا لاعب الوسط بتغطية الجانب الأيمن .
ولعبت مالاوى فى الشوط الثانى بطريقة دفاع المنطقة والإعتماد على الهجمات المرتدة وإستغلال سرعة ثنائى الهجوم والبطء الشديد لقلبى الدفاع مجيد بوقرة ورفيق حليش بالإضافة إلى ضعف إمكانيات الجاوشى حارس المرمى .
ولم يظهر نجم الفريق رفيق صايفى بمستواه المعهود بسبب الكثافة الدفاعية والرقابة اللصيقة التى تعرض لها من جهة و عدم المساندة الهجومية من جانب ثنائى خط الوسط من جهة أخرى .
منتخب مالاوى المغمور تصدر المجموعة بعد إنتهاء الجولة الأولى ، وأجبر الجزائر على الفوز فى المباراة القادمة على الأقل لتفادى الخروج المبكر من الدور الأول لكاس الأمم الإفريقية خاصة بعد وصول المنتخب إلى كاس العالم .
كوت ديفوار × بوركينا فاسو
فرض منتخب بوركينا فاسو التعادل على نظيره الإيفوارى فى مفاجأة غير متوقعة ليكون الحسم فى يد المنتخب الغانى الذى سيخوض المباراتين المتبقيتين فى المجموعة بعد إنسحاب فريق توجو .
ولم يبذل لاعبوا كوت ديفوار الجهد الكبير للفوز بهذه المباراة وهذا بالطبع نتيجة إستهتارهم الشديد بالفريق البوركينى والذى أثبت قدارته فى هذه المباراة خاصة فى الشوط الثانى .
و لم تكن المسؤلية الكبرى على المدير الفنى للفريق الإيفوارى فاهيد هاليلهودزيتش بإستثناء تباطؤه فى إخراج اللاعب باكارى كونيه الذى كان له الفضل الأكبر فى تعادل الفريق اليوم و إضاعة الثلاث نقاط .
وعندما دفع باللاعب قادر كيتا كان قرارا صحيحا، فهذا اللاعب يملك إمكانيات هجومية كبيرة وكان دخوله مهما ولكن لم يساعده زملائه بقيادة النجم ديديه دروجبا واللذان ظهر عليهما الإرهاق والتخاذل .
أما المدير الفنى لبوركينا فاسو باولو دوارتى فكان فى غاية الحرص و تمكن من إستدراج نظيره الإيفوارى و مدربه إلى هذا التعادل باللعب بخطة دفاعية بحتة بالإضافة لمحاولاته للتسجيل فى الشوط الثانى .
وفى الشوط الثانى من المباراة، كلما مر الوقت زاد الضغط على لاعبى كوت ديفوار وزاد حماس لاعبى الفريق البوركينى وهذا ما إستغله دوارتى ليقتنص نقطة التعادل بل و كاد أن يفوز بالمباراة فى بعض الأوقات