هي الصلاة التي تصلى جماعة في ليالي رمضان، والتراويح جمع ترويحة، سميت
بذلك لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، كما قال
الحافظ ابن حجر، وتعرف كذلك بقيام رمضان.
وفي بعض البلاد الإسلامية تقليد في استراحة بين ركعات القيام تلقى موعظة
وتذكرة على المصلين ليتفقهوا في أمور دينهم وتذكرة من باب وذكر فإن الذكرى
تنفع المؤمنين وصلاة التراويح ترقى بروحانيات المؤمن وتغيظ الشيطان وحزبه
[عدل] عدد ركعات صلاة التراويحلم يثبت في حديث النبي عليه الصلاة والسلام شيء عن عدد ركعات صلاة
التراويح، إلا أنه ثبت من فعله عليه الصلاة والسلام أنه صلاها إحدى عشرة
ركعة كما بينت ذلك أم المؤمنين
عائشة حين سُئلت عن كيفية صلاة الرسول في
رمضان،
فقالت: " ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة،
يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن
حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً " متفق عليه، ولكن هذا الفعل منه - صلى الله
عليه وسلم - لا يدل على وجوب هذا العدد، فتجوز الزيادة, فقد قال شيخ
الإسلام
ابن تيمية:
" له أن يصلي عشرين ركعة، كما هو مشهور من مذهب أحمد والشافعي, وله أن
يصلي ستا وثلاثين، كما هو مذهب مالك, وله أن يصلي إحدى عشرة ركعة، وثلاث
عشرة ركعة.
ثم استمر المسلمون، بعد ذلك يصلون صلاة التراويح كما صلاها الرسول،
وكانوا يصلونها كيفما اتفق لهم، فهذا يصلي بجمع، وذاك يصلي بمفرده، حتى
جمعهم
عمر بن الخطاب على إمام واحد يصلي بهم التراويح، وكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان
عائشة سئلت: كيف كانت صلاته صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في
رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً11 فلا تسأل عن حسنهن
وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً"
[3]أحصى الحافظ
ابن حجر في
الفتح[4] الأقوال في ذلك مع ذكر الأدلة، وهي:
- إحدى عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
- ثلاث عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
- إحدى وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
- ثلاث وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
- تسع وثلاثون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
- إحدى وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
- تسع وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.