ذكرت شركة جهينة للصناعات الغذائية، أكبر منتج للألبان والعصائر
المعبأة بمصر، أنها تسعى لزيادة إنتاجها من الألبان (الحليب) بنحو 150%،
ومن العصائر بأكثر من 80%، ومن الزبادي بأكثر من 180% خلال شهر رمضان،
لتلبية الزيادة الكبيرة في الاستهلاك خلال الشهر.
وقال
نيلز تومسون، مدير عام المصانع بشركة جهينة، لرويترز خلال زيارة لمصانعها
في السادس من أكتوبر قرب القاهرة: "ننتج في اليوم العادي نحو 3.5 مليون
عبوة، ونستهدف الزيادة إلى 10 ملايين عبوة في رمضان، لدينا أربع ماكينات
للزبادي تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية."
وأنشأت جهينة في 2009 مزرعة
ألبان بجانب استحواذها على 10 آلاف فدان بهدف زراعة العلف الحيواني ومحاصيل
زراعية لتدبير احتياجاتها وبيع المنتجات الزراعية داخل وخارج مصر، ونوه
تومسون إلى أن جهينة تعمل على تخفيض تكلفة الإنتاج من خلال إنشاء مزارع
الألبان وزراعة محاصيل الفاكهة المستخدمة في العصائر، من أجل تخفيض الأسعار
مستقبلا.
وقال عادل أبو العلا، مدير الإنتاج بمصنع الألبان
والزبادي في شركة جهينة: "صعب جدا الاستغناء عن الألبان لأي مواطن، استهلاك
الألبان والزبادي يزيد بشدة في رمضان، ننتج يوميا نحو 1.2 مليون عبوة من
اللبن العادي ونرتفع بهذه النسبة إلى ثلاثة ملايين عبوة في رمضان. نستقبل
يوميا من 300 - 350 طنا من اللبن."
وتأسست جهينة عام 1983، وتنتج
الألبان والعصائر، وتصدر إلى أسواق في أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط، وتقوم
المجموعة بتصنيع منتجاتها في 6 مصانع حديثة بطاقة إنتاجية 2700 طن يوميا،
ويبلغ عدد منتجات الشركة 160 منتجا، ومن بين عملائها مصر للطيران، وأير
فرانس، وفنادق فور سيزون، وماريوت، وهيلتون، ومطاعم مكدونالدز كورب،
وهارديز.
وذكر تقرير لشركة بلتون المالية، في أبريل الماضي، أن
جهينة تتفوق على لاعبين آخرين في السوق من حيث الخبرة والدراية بمتغيرات
السوق، وهو ما ينعكس على القيمة القوية لعلامتها التجارية وحصصها الكبيرة
في السوق.
وأبلغ مسؤولون بالشركة رويترز أن حصة الشركة السوقية من
الألبان تصل إلى 73%، وتصل حصتها من الزبادي إلى 27%، وهي ثاني أكبر منتج
له بمصر.
وقال محمود عبد المجيد، مدير الإنتاج بمصنع العصائر بشركة
جهينة: "ننتج يوميا ما يزيد عن 1.2 مليون عبوة (عصير)، ونستهدف الوصول
بالإنتاج في رمضان إلى أكثر من مليوني عبوة."
وذكرت بلتون في
تقريرها أن تركيز جهينة في السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة سيتجه إلى
تعزيز أنشطتها المحلية، نظرا للفرص الكبيرة القائمة في ظل انخفاض نسب
الانتشار للمنتجات الرئيسية للشركة مقارنة بأسواق أخرى.
وأضافت، أن جهينة نموذج خالص للسوق الناشئة، وأن سهمها يستفيد من القطاع الاستهلاكي الجذاب في مصر.
ووصفت
بلتون المالية سهم شركة جهينة بأنه "سهم كامل الدسم"، ورفعت السعر
المستهدف للسهم إلى 5.95 جنيه (دولار واحد) من 5.70، ومنحته توصية
بالاحتفاظ ،قائلة، إنها متفائلة بأداء الشركة في الأجل الطويل.
وأغلق سهم جهينة في البورصة المصرية، أمس الاثنين، عند 5.41 جنيه بانخفاض 0.18%. ومنذ بداية عام 2011 هبط سهم جهينة 11.2%.
وقال
عبد المجيد: إن الشركة طرحت ثلاثة منتجات جديدة من العصائر في شهر رمضان،
هي: خروب، وقمر الدين، وكركديه، وأنها تنتج 72 منتجا مختلفا بنحو 32 نكهة.
وأضاف، "لدينا أسرع ماكينات في العالم، منتجاتنا طبيعية وصحية وتتميز بالأمان، نحلل عينات من المنتجات كل 10 دقائق."
وتصدر الشركة نسبة 10% من إنتاجها إلى أكثر من 60 دولة حول العالم.
ونوه
عبد المجيد إلى أن جهينة تقدم أسعارا منافسة في الأسواق العالمية، لاقتحام
تلك الأسواق، وأنه يتوقع نمو صادرات الشركة خلال الفترة المقبلة.
وأبدى
تفاؤله بمستقبل سوق العصائر بمصر قائلا: "المواطن المصري استهلاكه قليل
جدا مقارنة بالمواطن في البلدان الأخرى، أتوقع نموا هائلا في هذا السوق
مستقبلا."
وذكر مسؤولون بالشركة أن متوسط استهلاك المواطن المصري من
العصير ثلاثة لترات في السنة، بينما متوسط الاستهلاك في أمريكا أكثر من
100 لتر، وفي أستراليا أكثر من 50 لترا.
وقالت جهينة، إن حصتها السوقية من العصائر غير المحلاة (بيور) 56%، ومن العصائر المحلاة "النكتار" 26% وهي أعلى حصة بالسوق.
وبلغ
صافي مبيعات الشركة 427.6 مليون جنيه في الربع الأول المنتهي في 31 مارس
مقابل 404.8 مليون قبل عام، في حين بلغت التكلفة 299.8 مليون جنيه مقابل
268.97 مليون في الربع المقابل من 2010، ولم تعلن جهينة نتائج الربع الثاني
بعد.
وعن مستقبل سوق منتجات الزبادي والألبان بمصر، قال تومسون،
مدير عام المصانع بجهينة: "هناك نحو 80 مليون مواطن مصري لا بد أن يشربوا
اللبن صباح كل يوم، وهناك زيادة متواصلة في التعداد."
وتابع قائلا،
بنبرة متفائلة: "هناك 20% فقط من الشعب المصري يعتمد على الألبان المعبأة،
وأتوقع تحول الكثيرين للألبان المعبأة، هذا السوق ينتظره مستقبل واعد وفرص
عظيمة للاستثمار."