يسعى حمدين صباحي مرشح الرئاسة المحتمل لتحويل مصر الى قوة اقتصادية
كبيرة وسد الفجوة بين الاغنياء والفقراء واعادة النظر فيما يعتبره الروابط
الدافئة بين مصر واسرائيل والخضوع للغرب.
وهي رؤية عظيمة لكن صباحي (57 عاما) الذي أمضى حياته السياسية في
معارضة الرئيس المصري السابق حسني مبارك قال ان المصريين يستحقون أن يرفعوا
من تطلعاتهم بعد الاطاحة بالرئيس الذي حكم البلاد 30 عاما وأن يحدثوا
تحولا في سياسات مصر.
وقال صباحي في مقابلة بمقره وكان يحيط به متطوعون يتلقون المكالمات
ويتابعون حسابه على موقعي تويتر وفيسبوك "يجب أن نؤمن ونثق أن شعبنا قادر
على نهضة عظيمة كما كان قادرا على ثورة عظيمة."
ولم يتحدد بعد موعد لسباق الانتخابات الرئاسية في مصر لكن محللين
يقولون انها من المرجح أن تجرى في أوائل عام 2012 . لكن صباحي وعشرة اخرين
على الاقل منشغلون بالفعل في الحملات الانتخابية وبدأوا يقيمون شبكات
لمساعدتهم كلما اقترب موعد الانتخابات.
وسيتنافس صباحي مع الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو
موسى والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي
وكلاهما معروف جيدا على مستوى العالم وهما معروفان كذلك على المستوى
المحلي.
لكن صباحي الذي انتخب كعضو مستقل في البرلمان عامي 2000 و2005 رغم
التلاعب الذي حدث في الاصوات على نطاق واسع في هذين العامين يعمل على الدعم
الشعبي منطلقا من شعار "واحد مننا" وهو يتجول في أنحاء البلاد ليطلب
الحصول على توقيعات. ويقول منظمون انه جمع حتى الان 27 ألف توقيع.
وهو يقدم بعض اللفتات التي تقرب اليه الناس اذ أعطى رقم هاتفه
المحمول لاي شخص يطلبه. بل انه في مرة من المرات أعلن الرقم في مقابلة
تلفزيونية لكن هذه المسألة ليست في صالح فريق العمل الذي يواجه سيلا من
المكالمات.
وقال صباحي مرتديا سروال جينز أزرق لرويترز "الهدف هو أن نضع مصر في قائمة الدول المتقدمة."
وأضاف أنه لديه قناعة بأن موارد مصر تتيح الوصول الى هذا الهدف اذا
تمت ادارتها بشكل سليم وأن يتم ذلك لمصلحة الشعب في دولة ديمقراطية.