نفى سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر السفير أحمد عبدالعزيز قطان
تهديد المملكة بطرد العمالة المصرية أو سحب الاستثمارات إذا تمت محاكمة
الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
وقال قطان، في مقابلة بثها التلفزيون المصري أول من أمس ان «ما يتم
تداوله في هذا الشأن كلمات حق يراد بها باطل، وهدفها الوقيعة بين الشعب
المصري والسعودي، وأؤكد أن هذه التهديدات لن تحدث». وأضاف ان «المملكة
انقطعت صلتها بالرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط (فبراير) وهو اليوم
الذي تنحى فيه، وأصبح الاتصال المباشر بين القيادة السعودية والمشير حسين
طنطاوي أو رئيس وزراء مصر».
ونفى الديبلوماسي السعودي أن يكون مبارك زار مدينة تبوك ثلاث مرات من
أجل العلاج ثم عاد إلى شرم الشيخ، مشيراً إلى أنه لم يحضر إلى المملكة بعد
تنحيه إطلاقاً. كما نفى ما يتردد في شأن رفض المملكة الإفصاح عن حجم ثروة
مبارك وأسرته في السعودية، لافتاً إلى أن محامي الرئيس أفصح عن ثروات
الرئيس، وليست له أي حسابات أو استثمارات في المملكة، مشيراً الى أنه إذا
كانت له شراكات في المملكة، فإنها ستظهر في القريب العاجل.
وعن انزعاج المملكة من محاكمة مبارك، قال قطان: «هذا شيء يعود إلى وجدان
الشعب المصري وإرادته. والإرادة المصرية لا دخل لنا بها، والرئيس السابق
أصبح الآن مواطناً مصرياً تسري عليه كل القوانين والأنظمة. وإذا خالف
القانون أو النظام، فالقضاء المصري العادل هو الذي سيقرر ما إذا كان مذنباً
أو غير مذنب». وأضاف: «الرئيس مبارك صفحة وطويت بالنسبة الينا، وأؤكد أن
اللقاءات الأربعة التي تمت بين القيادة السعودية والقيادات المصرية سواء في
القاهرة أو الرياض لم يتم التطرق فيها من قريب أو من بعيد إلى الرئيس
السابق».