يحل
الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى عند التاسعة والنصف مساء اليوم،
بتوقيت تونس، العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة، ضيفاً على نظيره الترجى فى
المواجهة المقررة بينهما على ملعب رادس ضمن مباريات الجولة الثانية لدورى
المجموعات للبطولة الأفريقية.
يعانى
الفريقان نقصاً عددياً فى الصفوف، حيث يغيب عن الأهلى محمد بركات ودومنيك
داسيلفا ورامى ربيعة للإصابة، بالإضافة إلى وجود أيمن أشرف مع منتخب
الشباب، فيما يغيب عن الترجى عبدالرحمن تراورى، الذى فسخ عقده مع الفريق
قبل أسبوعين، ويوسف المساكنى وخالد القربى لحصولهما على الإنذار الثانى فى
لقاء المولودية الأخير، فضلاً عن إصابة محمد بن منصور وسامح الدربالى،
بالإضافة إلى وجود المدافع الكاميرونى يايا بنانا المنضم لمنتخب الشباب
الموجود حالياً بكولومبيا.
كما
يفتقد الترجى الحضور الجماهيرى الغفير بسبب قرار الأمن التونسى بالاكتفاء
بحضور ٢٠٠ مشجع من كل فريق وهو ما أصاب نبيل معلول، المدير الفنى، بالصدمة.
ورغم
التحفظ فى التصريحات الإعلامية من قبل المديرين الفنيين مانويل جوزيه
ونبيل معلول وتأكيدهما صعوبة المواجهة وقوة المنافس فإن المران الأخير
لكليهما كشف عن سعيهما للفوز بالنقاط الثلاث ورفع رصيدهما إلى أربع نقاط،
وتصدر جدول المجموعة وتعويض ما فاتهما فى الجولة الأولى، ويرى «جوزيه» أن
الفرصة مواتية لتحقيق الفوز على الترجى فى عقر داره والثأر لهزيمة الأهلى
التى لقيها فى وجود حسام البدرى وبيد إنرامو فى الموسم الماضى، خصوصاً فى
ظل الغياب الجماهيرى لأصحاب الأرض، بالإضافة إلى النقص العددى الكبير فى
صفوف الفريق.
وقام
«جوزيه» بمنح المدافعين جرعات تدريبية خاصة لتصحيح الأخطاء التى وقعوا
فيها خلال مباراة الوداد المغربى الأخيرة. واستقر مانويل جوزيه على تغيير
خطته، وسيعتمد على اللعب برأس حربة واحد فقط، وتعمد إخفاء التشكيل وعدم
إظهاره فى مران أمس خوفاً من عيون أنصار الترجى فى ملعب المران، حتى لا
يستعد له «معلول» بالتكتيك الأمثل. وقام «جوزيه» على غير عادته بإجراء
تقسيمة غير واضحة المعالم بين فريقين كلاهما يضم عدداً من الأساسيين، الأمر
الذى أربك حسابات الجانب التونسى تماماً. واستقر «جوزيه» على التشكيل
بالكامل إلا ورقة واحدة لم يحسمها حتى الآن، وهى: هل سيلعب بأبوتريكة أم
جدو؟ ولم يحسم جوزيه، تلك الإشكالية وإن كانت الدلائل تشير إلى الدفع
بأبوتريكة فى وسط الملعب على أن يزيد مع عماد متعب فى الهجمات المرتدة
نظراً لإتقانه تلك الناحية.
وينتظر
أن يرتدى الأهلى الزى الاحتياطى «الأزرق» بعد الاتفاق على ذلك فى الاجتماع
الفنى الذى أقيم صباح أمس للمباراة، على أن يرتدى الترجى أصحاب الأرض الزى
الأحمر التقليدى لهم.
من
جانبه، شدد مانويل جوزيه على صعوبة اللقاء، وقال: لدىَّ ثقة كبيرة فى
لاعبى فريقه وأنهم سيعبرون تلك المرحلة الصعبة، وأنه جاء من القاهرة إلى
تونس واضعاً نصب عينيه شيئاً واحداً فقط وهو السعى للتقدم خطوة كبيرة فى
جدول المجموعة والتأهل إلى دور الأربعة للبطولة الأفريقية، لأن الأهلى فريق
كبير ولا يليق به أن يخرج من دورى المجموعات وشدد «جوزيه» على ثقته
الشديدة فى لاعبى فريقه، وقال إن ما حدث فى مباراة الوداد لن يتكرر فى
تونس، خصوصاً أن خبرات لاعبى الأهلى تجعلهم يتعلمون جيداً من أخطائهم.
ومن
المنتظر أن يخوض الأهلى اللقاء بتشكيل مكون من: أحمد عادل عبدالمنعم وأحمد
السيد ووائل جمعة وأحمد فتحى وسيد معوض وحسام غالى وحسام عاشور ومحمد شوقى
وشهاب الدين أحمد ومحمد أبوتريكة وعماد متعب.
وعلى
الجانب الآخر، أكد نبيل معلول فى الجلسة التى جمعته بالإعلاميين المصريين
أن فريقه يمر بظروف صعبة للغاية نظراً لغياب ستة من العناصر الأساسية. وقال
المدير الفنى للترجى حتى لو خسرنا اللقاء فهذا ليس معناه ضعف فرص صعودنا
للدور قبل النهائى، خصوصاً أنه ستكون بعد تلك المواجهة أربع مواجهات أخرى
وهى كفيلة بصعودنا للمربع الذهبى للبطولة. وأضاف أن هذا ليس معناه أن
الخسارة واردة لا محالة، وقال إن كرة القدم عامرة بالمفاجآت ومن الوارد أن
نحقق الفوز على الأهلى فى ظل النقص العددى الكبير.
وينتظر
أن يخوض الترجى اللقاء بتشكيل مكون من: معز بن شريفة وخليل شمان ووليد
الهشرى وأيمن بن عمر وهارثون أفول ومجدى تراورى وخالد المولهى وأسامة
الدراجى ووجدى بوعزى وخالد العيارى ويانج نيانج.