برغبة
أكيدة فى الثأر وحاجة ملحة إلى الثلاث نقاط لتعزيز الأمل فى مسيرته
بالبطولة ، يسعى الأهلى إلى إخماد ثورة الترجى وإيقاف انطلاقته عندما يحل
ضيفا عليه غدا السبت فى لقاء السحاب الأفريقى على استاد «رادس» فى الجولة
الثانية من مباريات المجموعة الثانية بدور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا.
تقام
المباراة فى التاسعة والنصف مساء بتوقيت تونس العاشرة والنصف بتوقيت
القاهرة لتكون سهرة كروية يتمنى الطرفان أن تأتى ممتعة لتقديم وجبة كروية
دسمة لأبناء ثورتى الياسمين والنيل خاصة وأن كلا من الفريقين يحظى بتاريخ
حافل على المستويين المحلى والأفريقى .. على الرغم من ابتعاد الترجى عن
ساحة المنافسة الأفريقية لسنوات طويلة فى العقد الأولى من القرن العشرين ،
عاد الفريق فى الموسم الماضى بقوة وبلغ نهائى دورى الأبطال على حساب الأهلى
قبل أن يسقط أمام مازيمبى الكونغولى 1/6 فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب.
رغم
أن المباراة تأتى فى وقت مبكر من منافسات دور الثمانية ويتبقى لكل فريق
بعدها أربع مباريات ، تمثل المواجهة بين الفريقين اليوم لقاء حياة أو موت
حيث يدرك الأهلى والترجى أن هذه المباراة ستحسم بشكل كبير شكل المنافسة فى
هذه المجموعة.. ويعرف كل من الفريقين أن حسم مباراة اليوم لصالحه تعنى
الكثير على المستوى المعنوى بتوجيه رسالة إلى منافسيه فى المباريات
المقبلة.
كان
كل من الفريقين قد استهل مسيرته فى المجموعة بالتعادل حيث سقط الأهلى فى
فخ التعادل 3/3 مع الوداد البيضاوى المغربى بالقاهرة وانتزع الترجى تعادلا
ثمينا 1/1 مع مولودية الجزائر.. ولكن كلا من الفريقين سيخوض مباراة اليوم
بشعار «لا بديل عن الفوز» لأن التعادل لن يكون نتيجة مرضية لكل من
الفريقين.
الأهلى
يسعى إلى الثأر من الترجى الذى أطاح به من المربع الذهبى فى البطولة نفسها
العام الماضى على نفس الاستاد بهدف أحرزه المهاجم النيجيرى الشهير مايكل
إينرامو.. ويسعى الأهلى إلى استعادة ذكريات عام 2006 عندما أحرز محمد أبو
تريكة هدفا رائعا فى وقت قاتل قبل نهاية المباراة مباشرة ليقود الأهلى إلى
الفوز على الصفاقسى التونسى فى الدور النهائى والتأهل لبطولة كأس العالم
للأندية باليابان للموسم الثانى على التوالى
لذلك ، تمثل مباراة اليوم مواجهة مكررة وثأرية للشياطين الحمر على استاد «رادس» الذى يحمل بعض الذكريات الجميلة لأبو تريكة ورفاقه.
فى المقابل ، يرى الترجى أن أى نتيجة بخلاف الفوز فى هذه المباراة على ملعبه ستكون بمثابة الهزيمة.
الجدير
بالذكر أن السنوات العشر الأخير شهدت ست مباريات بين الفريقين حيث فاز
الأهلى فى مباراتين وخسر مباراتين وتعادل الفريقان فى مباراتين.. وكانت
أولى هذه المواجهات فى المربع الذهبى للبطولة عام 2001 وكان جوزيه مديرا
فنيا للأهلى أيضا وتعادل الفريقان سلبيا بالقاهرة ثم 1/1 فى تونس ليكمل
الأهلى طريقه نحو التتويج باللقب.
ثم
التقى الفريقان فى دور الثمانية للبطولة عام 2007 وفاز الأهلى 3/صفر
بملعبه ذهابا وخسر صفر/1 فى تونس إيابا ولكنه أكمل طريقه نحو النهائى . وفى
الموسم الماضى ، فاز الأهلى 2/1 ذهابا وخسر بيد إينرامو إيابا ليخرج من
المربع الذهبى للبطولة.
يخوض
الفريقان المباراة بعد إنجاز رائع لكل منهما فى شهر يوليو حيث توج الأهلى
بلقب الدورى الممتاز كما توج الترجى بثنائية الدورى والكأس فى تونس ولذلك
يسعى الأهلى إلى إخماد ثورة الترجى الذى توج بلقب الكأس يوم الاثنين الماضى
وأرجأ احتفالاته لما بعد مباراة اليوم خشية أن تتحول الاحتفالات إلى مأتم.
يضاعف
من أهمية المباراة اكتمال صفوف كل من الفريقين بشكل كبير حيث تكاد قائمة
كل منهما تخلو من الإصابات والإيقافات وإن كانت الإيقافات القليلة للغاية
فى كل من الفريقينم مؤثرة للغاية حيث يفتقد الأهلى جهود نجميه محمد بركات
والسنغالى دومينيك دا سيلفا بينما يفتقد الترجى جهود مهاجمه يوسف المساكنى
الأهلى
يسعى إلى خوض المباراة بنفس التشكيل الذى حقق به التعادل مع الوداد مع
محاولة تلافى السلبيات التى أدت لهز شباك الفريق ثلاث مرات.. ويعلق الفريق
آماله على محمد ناجى جدو وعماد متعب الذى يعتبر فرس الرهان فى هذه المباراة
فى ظل غياب المهاجم السنغالى دومينيك دا سيلفا للإصابة وكذلك غياب محمد
بركات للإصابة.
كما
يتولى أحمد فتحى وسيد معوض مهام هجومية ودفاعية كبيرة فى جانبى الملعب
نظرا لقوة خط وسط الترجى بقيادة أسامة الدراجى أبرز لاعبى الترجى
كما
سيتحمل دفاع الأهلى بقيادة الصخرة وائل جمعة عبئا ثقيلا فى مواجهة نجوم
الترجى بقيادة الكاميرونى يانيك نجونج وخالد القربى ومجدى تراوى وغيرهم رغم
غياب المهاجم يوسف المساكنى للإصابة مما سيدفع بنجونج كرأس حربة وحيد.
أما
الخطة التى سيعتمد عليها جوزيه فتتركز على الهجوم المكثف منذ البداية سعيا
لهز الشباك مبكرا وحسم اللقاء وعدم اتاحة الفرصة أمام الترجى للسيطرة على
مجريات اللعب.
يدير اللقاء الحكم السنغالى دياتا بادارا /42 عاما/ الذى شارك فى إدارة مباريات بآخر ثلاث بطولات لكأس الأمم الأفريقية.