قال حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب المصرى لكرة القدم أن الانسحاب أو البقاء فى البطولة هو قرار " سيادى " يعود للمسؤولين المصريين ، بينما أكد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصرى أن المنتخب لن ينسحب من البطولة إلا إذا تم الاعتداء على بعثة المنتخب المصرى .
و أكد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر لـ "العربية.نت" أن البعثة المصرية لم تقرر الانسحاب من بطولة أمم إفريقيا التي تنطلق غداً الأحد 10-1-2010 في العاصمة الأنغولية لواندا على خلفية الهجوم الذي استهدف بعثة منتخب توغو والذي أدى لمقتل إثنين من أعضائها.
وقال زاهر في تصريحات إلى "العربية.نت" أنهم لا يشعرون بخطورة الموقف، مضيفاً "لو أحسست أن أحداً من البعثة المصرية في خطر، فسوف يكون لنا موقف"، موضحا أنه اتصل بالمسؤولين في المجلس القومي للرياضة وخصوصا بالمهندس حسن صقر، وأكد لهم أن "الأمور الأمنية ليست على ما يرام".
وشدد زاهر على أن عليهم إنجاح بطولة أمم إفريقيا "لأن الاتحاد الإفريقي موجود في مصر، وعلاقتنا بالبطولة تاريخية، ونحن نحمل الرقم القياسي في عدد البطولات الإفريقية، ومهما حدث، فلن يصل الأمر بنا إلى الانسحاب إلا فيما لو تم الاعتداء علينا كما حصل على توغو".
ومضى زاهر في الحديث عن الحادثة التي تعرض لها المنتخب التوغولي على الحدود بين أنغولا والكونغو برازافيل، وقال: "هذه الحادثة مؤشر خطر على مستوى الأمن في هذه البلاد، وهو أثار استغرابنا واستغراب الجميع في البطولة، وهو أمر يُحسب على الأمن في هذا البلد" .
مضيفاً "أنا أستغرب من أن يتم إسناد تنظيم مثل هذه البطولات الهامة إلى بلدان تفتقر إلى بنية تحتية جيدة. الفنادق هنا سيئة، وبالأمس تعرض بعض أعضاء البعثة إلى الانفلونزا ولم نجد مكاناً مناسباً لنعالجهم فيه. أتوقع أن على الاتحاد الأفريقي أن يهتم بالبينة التحتية للبطولات الإفريقية، أكثر من اهتمامه بإنشاء الملاعب، والاستادات".
بينما وطالب شحاتة الإعلاميين بعدم التحدث مع اللاعبين بهذا الأمر، وقال: "أطالب الإعلاميين بعدم التحدث مع اللاعبين في هذا الشأن حتى لا يتأثروا بما حدث"، مشيراً إلى أن الانسحاب من البطولة أو البقاء فيها تعاطفاً مع المنتخب التوغولى ليس قراره وإنما "هو قرار سيادي للمسؤولين. وتركيزي الآن منحصر في الاستعداد للقاء نيجيريا الذى سيقام يوم الثلاثاء المقبل بمدينة بينغيلا".
وأضاف المدرب المصري أن ضربة البداية دائماً صعبة ولكنه لا يريد أن يمنح المنتخب النيجيري قدراً أكثر من اللازم، لأنه يرى أن نيجيريا مثل بنين ومثل موزمبيق. والمباريات الثلاثة مهمة ولكنه وضع خياراً واحداً أمام نيجيريا وهو تحقيق الفوز ولا شيء غيره .
ونفى شحاتة أن يكون قد قام بضم محمد أبو تريكة وهو يعلم أنه مصاب مشيراً إلى أن اللاعب كان يريد المشاركة في البطولة وأنه لا يمكن أن يسمح لأى لاعب بالمشاركة وهو مصاب مهما كانت الأسباب، وأنه استبعد بعض اللاعبين رغم مستواهم الجيد مع أنديتهم لأنه استشعر أن الخبرة الدولية تنقصهم وسيتم ضمهم بعد البطولة ضمن سياسة الإحلال والتجديد .