برغم فوز فريق الأهلي لكرة القدم بالدوري واحتفاظه بالدرع للموسم السابع
علي التوالي، إلا أن المنطق الذي يتبعه المسئولون عن الفريق استعدادا
للموسم الجديد غريب اذا نظرنا الي عدد المهاجمين الذين ضمهم والذين يتفاوض
معهم ويتبع سياسة «البحر يحب الزيادة»!
الأهلي يفاوض عددا كبيرا من المهاجمين ربما لا يحتاج إليهم وكأن الهدف
هو عدم انضمامهم للأندية المنافسة لأن تعثرها يعني استمرار الأهلي علي
القمة بدون منافسة حقيقية، هجوم الأهلي يضم عماد متعب ودومينيك و«جدو»
ومحمد فضل وسيد حمدي مهاجم بتروجت أحدث صفقات القلعة الحمراء التي تمت بدون
مشاكل، وعلي الأبواب البرازيلي چونيور، ويفاوض أحمد علي مهاجم الإسماعيلي
وحسين حمدي مهاجم المقاصة ومن ضمن العائدين هاني العجيزي ومازال محمد طلعت
علي ذمة الفريق حتي لو كان خارج اهتماماتهم.
كيف سيضم الأهلي كل هؤلاء المهاجمين وما الفائدة من وجود معظمهم علي دكة
البدلاء طوال الموسم، مع أن الفريق أزمته الحقيقية في خط دفاعه وحراسة
المرمي، ورغم ذلك لاتجد اهتماما حقيقيا بتدعيم المراكز الشاغرة فعلا والتي
تسببت في اهتزاز صورة الفريق حتي الجولة 24 من الموسم الماضي ولولا تراجع
الزمالك وعدم تمسكه بالمنافسة لصعبت مهمة الأهلي.
المؤكد أن البرتغالي مانويل جوزيه هو صاحب هذه النظرية إضعاف المنافس
أولا وإدارة الأهلي لا ترفض له طلبا طالما أن البطولة تتحقق والدرع لا يبعد
عن الجزيرة، طلبات جوزيه أوامر دائما حتي لو كان المنطق الذي يتبعه خاطئا،
ومن قبل ضم الأهلي أكثر من مهاجم لم يستفد منهم أبرزهم أحمد حسن «دروجبا»
نجم غزل المحلة الذي كان هدافا للدوري، وجلس طوال الموسم حتي رحل بعد أن
فاض به الكيل!
المنافسة الحقيقية يجب أن تكون لتدعيم المراكز الشاغرة لأن ضم اللاعبين
والنجوم بدون حاجة اليهم يتسبب في مشاكل وأزمات طوال الموسم وتجد النجوم
علي دكة البدلاء «ضاربين بوز» وكارهين الكورة واللي اخترعها!