الأهلي يخسر من الترجي بشيء من الخوف

** رأس نيانج تسقط نادي القرن في رادس
** الدراجي أنقذ الأهلي من هدف وجدو أهدى بن شريفية هدفين

الأهلي
يخسر في رادس .. هدف واحد يهز شباك أحمد عادل عبد المنعم من رأس نيانج
مهاجم الترجي يضع نادي القرن في المركز قبل الأخير لمجموعته التي يتصدرها
الوداد المغربي.

لعب
الأهلي بشيء من الخوف من بداية المباراة ..كان مانويل جوزيه المدير الفني
للفريق الأحمر قد تصور أنه يمكن أن يدافع في البداية ويستغل عامل اللياقة
البدنية لصالح فريقه في الشوط الثاني ولكن حساباته جاءت خاطئة لأن
الكاميروني نيانح طعنه بهدف في الدقيقة 13 ..ولم تفلح كل التغيرات الهجومية
التي اجراها في التعويض لأن الهجوم في الشوط الأول كان غائبا بينما في
الشوط الثاني زاد التواجد في منطقة مرمى الترجي ولكن بلا فاعلية غالبا
وبسوء توفيق أحيانا.

الهجوم الأحمر المعزول

في
شوط الأول الخطوط المنفصلة والمنعزلة عن بعضها يصبح من السهل على أي منافس
أن يخرج فائزا بهذا الشوط وهذا ما كان من جانب الترجي الذي احرز هدفه برأس
الكاميروني جوزيف نيانج في الدقيقة 12 رغم أن الفريق الأحمر لعب من
البداية بتركيز دفاعي ألا أن عناصره ثقيلة الحركة ووجدت صعوبة في السيطرة
على عدد غير قليل من الهجمات وساعدهم عدم تركيز مهاجمي الترجي وتسرعهم في
إضاعة الفرص .

أنعزل
عماد متعب ومحمد أبو تريكة عن باقي زملائهما وأصبحا تحت الحصار الدفاعي
حتى أن تريكة أضطر للعودة إلي الثلث الأخير في ملعبه ..وكانت محاولات
التواصل في أغلبها كرات طويلة ولكنها لم تكن مجدية وأنقطع أغلبها أو توقفت
بصافرة الحكم وراية المساعد محتسبا التسلل .

الكتل الهجومية والدفاعية

مع
زيادة سرعة الهجوم التونسي وتنوع الهجمات من الجانبين حيث كثرت الاختراقات
من الجهة اليمنى حيث كانت انطلاقات خالد المولي وبوعزة ككتلة هجومية

وفي
الجهة الأخرى كانت سرعة الغاني أفول ويعاونه الدراجي ككتلة اخرى وقد واجه
أحمد فتحي هذا التيار الهجومي ببسالة بمفردة في أغلب الهجمات وكان يغطي
خلفه وائل جمعة في بعض الأحيان ويقابل التقدم بقوة

أما
في دفاع الأهلي فقد تعرضت جبهة سيد معوض ومحمد شوقي لكثير من الأختراقات
والتمريرات العرضية ولكنها لم تثمر وبقي هناك حالة من الرعب المستمر للدفاع
الأهلاوي رغم أن حسام غالي لعب ليبرو خلف جمعة وأحمد السيد ..وأمامهما
حسام عاشور ومحمد شوقي وشهاب الدين أحمد وكلهم كانوا أميل للدفاع إلي أن
فطن جوزيه إلي أنه يمنح نبيل معلول المدير الفني للترجي فرصة للضغط عليه
فدفع بمحمد ناجي جدو بدلا من شهاب في الدقيقة الأخيرة من زمن هذا الشوط
لعله يحرك الهجوم .

المساحات والتمريرات الطويلة

بدأ
التحرك الأهلاوي نحو الهجوم والتقدم إلي الثلث الأمامي للفريق التونسي مع
بداية الشوط الثاني ولكن كان اللاعبون مضطرون إلي الجري لمسافات طويلة لأن
التمويل من الوسط لم يكن قريبا لتوفير المساحات الكبيرة بين عناصر الهجوم
أبو تريكة ومتعب وجدو الذين كان ينضم أليهم معوض في بعض الهجمات من جهة
اليسار وبالفعل نجح في الأخراق في الدقيقة 55 ولعب عرضية ولكن بوعزة نجح في
التصدي لها .

وبين
هذه الحالة من أمتلاك الكرة بين أقدام الأهلي كانت هناك هجمات مباغته
سريعة على مرمى الأهلي معتمدا على قوة وسرعة نيانج وتقدم بوعزة من الوسط
إلي الأمام .

فرصة متأخرة وخطورة متدرجة

وبينما
الترجي يعتمد على سرعته وبطء الدفاع الأحمر والأختراقات بين الحين والأخر
يتمكن الأهلي من صنع أول فرصة أقرب إلي التهديف من كرة مرت من وسط الملعب
بسرعة ويتقدم جدو بسرعة ويسدد ولكن تمر الكرة بجوار القائم الأيمن لمرمى
معز بن شريفيه حارس الترجي لتكون أول هجمة تظهر خطورة الأهلي في الدقيقة 61
..هل يتخيل أحد أن هذا الهجمة تجيء بعد كل هذا الوقت الطويل ؟!!

ويتكرر
نفس السيناريو ولكنها أكثر سهولة وأخطر على المرمى حيث كان منفردا تماما
وسدد ولكنها هذه المرة يردها ويضيع على الأهلي فرصة التهديف في الدقيقة 67
..وكان واضحا أن المحطة الرئيسية التي يضع عندها الأهلي قاعدة تهديفة ويسبب
شيء من الخوف للفريق التونسي .

وبينما
الهجوم في الاتجاة الأهلاوي تزداد المساحات في دفاعاته ويتمكن بوعزة من
الحصول على ركلة جزاء يحتسبها الحكم الدولي السنغالي بدارا دياتا ويتصدى
لها المتخصص أسامة الدراجي الذي أخفق وأضاع على فريقه فرصة تعزيز الهدف بعد
أن سدد بعيدا عن المرمى في الدقيقة 71 .

الأندفاع الهجومي الأهلاوي

وقبل
نهاية اللقاء بربع ساعة لم يكن أمام جوزية ألا أن يلقي بكل أوراقه
الهجومية المتاحة فأشرك محمد فضل والسيد حمدي بدلا من متعب وأبو تريكة على
أمل أن يرسخ قواعده الهجومية ويزيد من التركيز على التواجد في منطقة المرمى
.

وبالفعل
في الدقيقة 81 تتهيأ الكرة للمرة الثالثة أمام مرمى بن شريفية ولكنها هذه
المرة أقرب جدا من سابقتيها حيث لم يكن يفصل بينه وبين الحارس التونسي سوى 4
ياردات وبدلا من أن يحرز بها الهدف الأول لفريقه يضعها في يد الحارس ليصيب
زملائه وجماهيره بصدمة قاسية .

وعلى
مدى الدقائق الخمس الأخيرة كانت الكرات الطويلة من الفريقين كل منهما
يحاول أن يعبر أكبر مسافة ممكنة من الملعب ويشكل خطورة على مرمى منافسة
وكانت الكفة أرجح للأهلي الذي وصل إلي منطقة جزاء الترجي ولكن ضاعت كل
المحاولات بسبب توفيق الحارس وعدم دقة الهجوم من فضل وجدو

وبقيت الأوضاع على تقدم صاحب الأرض لتنتهي المباراة لصالحه ويرفع رصيده إلي 4 نقاط بينما بقي رصيد الأهلي نقطة واحدة